اكتشف محمد الهواري ابن منطقة عريب في ولاية عين الدفلى صاحب الـ36 عاماً
أوّل مرّة قوّة ذاكرته بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة أين كان يُعالج من مرض
أصابه، وذلك عندما أهدته ممرضة مصحفاً ففتحه على سورة هود الّتي تضم123
آية وشرع في قراءتها وفي أقل من أربعة أيّام تمكّن من حفظها كاملة.
التحق
محمد بزاوية سيدي بلحاج ببلديته بعد تركه مقاعد الدراسة في مرحلة المتوسط،
حيث حفظ أربعة أحزاب كاملة في يومه الأوّل بالزاوية، قبل أن يختم حفظ
القرآن الكريم كلّه في خمسة أشهر.
ولا زال محمّد يتذكّر قصص مَن
تحدّاه في حفظ كلام الله بالزاوية مثل قصّة ذلك الطالب المنحدر من قسنطينة
الّذي استصغر من شأنه وتحدّاه إن حفظ القرآن، فما كان على محمّد إلاّ الرد
عليه بحفظ لوحة بها ثمن من سورة الروم بطريقة مقلوبة من آخر كلمة إلى أوّل
كلمة، وهو ما أذهل الطالب وجعله يعترف بقدرة الهواري الخارقة في حفظ كلام
الله، وقصة طالب آخر يشهد له الجميع بسرعة حفظه للقرآن الكريم تحدّى محمّد
في حفظ سورة الأعراف المؤلفة من حزبين و206 آية في يوم واحد، غير أنّ سي
محمّد حفظ السورة ظهراً على قلب في أقل من ذلك بكثير خلال الفترة الّتي
تفصل ما بين صلاتي الظهر والعصر،
كما حفظ قصيدة الهمزية الّتي تضم 475 بيت وهي مبعثرة الأبيات وغير مرتبة قبل أن يعيد ترتيبها في ذهنه دون أن يعيد قراءتها،
أمّا بردة البصيري ذات الـ 162 بيت فحفظها بعد أن سمعها مرّتين فقط وترسّخ
في ذهنه متن ابن عاشر في الفقه المؤلف من 314 بيت في يومين فيما سكنت
جوهرة التّوحيد لبرهان الدّين إبراهيم بن هارون اللّقاني المكوّنة من 160
بيت، ذاكرته الخارقة بعد أن داوم على قراءتها أربعة أيام.